اتفقت باكستان وإيران على تسريع إبرام اتفاقية التجار الحرة لتحقيق هدف 10 مليارات دولار من التجارة الثنائية خلال سنوات خمسة مقبلة من خلال المشاريع الاقتصادية المشتركة وإنشاء الأسواق الحدودية المشتركة والمناطق الاقتصادية الحرة وفتح منافذ حدودية جديدة، جاء ذلك في بيان مشترك أصدر من قبل وزارة الخارجية الباكستانية إثر ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي لباكستان خلال الفترة 22-24 أبريل الجاري، وقال البيان أن باكستان وإيران اتفقتا على تحويل الحدود المشتركة من حدود السلام إلى حدود الإزدهار والرخاء، وأضاف أن الجانبين أكدا على أهمية التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك تجارة الكهرباء وخطوط نقل الطاقة ومشروع خط أنابيب الغاز المشترك، وقال أن البلدين أدانتا الإرهاب بكافة أشكاله، واتفقتا على تبني نهج مشترك للتعامل مع هذا الخطر، وذكر أن الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي التقى خلال الزيارة مع القيادات المدنية والعسكرية الباكستانية في مقدمتهم الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش الجنرال عاصم منير لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، وأشار إلى أنه خلال الاجتماعات المثمرة بين الجانبين تم الاتفاق على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاتصالات والطاقة والاتصالات الشعبية، كما أشار إلى أن البلدين وقعا 8 اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفيما يتعلق بالتطورات الدولية والإقليمية، شدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية، وأكدا على ضرورة حل قضية كشمير عبر الحوار والطرق السلمية وفقاً لطموحات ورغبات الشعب الكشميري وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وحول الوضع في غزة، وأعرب باكستان وإيران عن إدانتهما القوية للعدوان والفظائع المستمر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ودعتا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى شعب غزة المحاصر، وعودة النازحين الفلسطينيين، محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، هذا وأكدت باكستان وإيران التزامهما بتنمية أفغانستان باعتبارها دولة سلمية وموحدة وذات سيادة ومستقلة وخالية من تهديدات الإرهاب وتهريب المخدرات، ولاحظتا أن وجود التنظيمات الإرهابية في أفغانستان يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والعالمي.