أشاد مجلس علماء باكستان في جلسته المنعقدة برئاسة الشيخ طاهر محمود أشرفي بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وحرصهم على خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بشؤون الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن ، وأكد مجلس علماء باكستان على أهمية وضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة عن جميع القطاعات المكلفة بتنظيم أعمال الحج وخدمة حجاح الداخل والخارج ، وضرورة إلتزام الجميع باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بهذا القرار عن وزارة الحج والعمرة ويستهدف تحقيق المصالح الشرعية ، لأن الشريعة الإسلامية مبنية على تحسين المصالح وتحجيم المفاسد وتقليصها ، مشدداً ونؤكد على عدم جواز إلى الحج دون تصريح، ، وأن من يتحايل على النظام لأداء الفريضة دخل في دائرة الإثم الناتج عن مخالفة تعليمات ولي الأمر ، مؤكداً بأن المسلم الذي لم يتمكن من الحصول على تصريح الحج فهو في حكم عدم المستطيع وتسقط عنه الفريضة ، وأعلن محلس علماء باكستان للفتوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية حول عذا الموضوع المبنية على ما تم عرضه من تحديات ومخاطر عند عدم الالتزام باستخراج التصريح
وقالت هيئة كبار العلماء : إن الالتزام باستخراج تصريح الحج مستند إلى ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم ورفع الحرج عنهم ، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم عدد الحجاج بما يمكن هذه الجموع الكبيرة من أداء هذه الشعيرة بسكينة وسلامة وهذا مقصد شرعي صحيح تقرره أدلة الشريعة وقواعدها ، وأضافت أن الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق والمصلحة المطلوبة شرعا ، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعددة، الأمنية، والصحية ، والإيواء والإعاشة ، والخدمات الأخرى ، وفق الأعداد المصرح لها ، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرح لهم كان ذلك محققًا لجودة الخدمات التي تقدم للحجاج ، ويدفع مفاسد عظيمة من الافتراش في الطرقات الذي يعيق تنقلاتهم وتفويجهم وتقليل مخاطر الازدحام والتدافع المؤدية إلى التهلكة ،
وبينت هيئة كبار العلماء أن الالتزام باستخراج التصريح للحج هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، حيث اطلعت الهيئة على الأضرار الكبيرة والمخاطر المتعددة حال عدم الالتزام باستخراج التصريح مما يؤثر على سلامة الحجاج وصحتهم، وذلك يوضح: أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتب عليه على الحاج نفسه وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر ، وعليه تؤكد هيئةكبار العلماء أنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح ويأثم فاعله لما فيه من مخالفة أمر ولي الأمر الذي ما صدر إلا تحقيقًا للمصلحة العامة ، وقالت هيئة كبار العلماء في بيانها: نوصي جميع المسلمين بتقوى الله تعالى، ولمريدي حج بيت الله الحرام أن يتقوا الله عند أداء هذه الشعيرة العظيمة وأن يصونوا حجهم ، وأن يلتزموا بالأنظمة والتعليمات التي صدرت للتمكين من أداء هذه الشعيرة بأمن ويسر وسكينة ، وأختتم رئيس مجلس علماء باكستان تصريحه مطالباً كافة العلماء وخطباء المساجد في كافة دول العالم الإسلامي بضرورة نشر ثقافة التقيد بالأنظمة والتعليمات وعدم مخالفة توجيهات وقرارات الجهات المعنية في المملكة وعدم جواز التحايل عليها وعدم مخالفتها بأي شكل من الأشكال ..