أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود أشرفي ، بأنَّ الإسلام دين الرحمة والسلام ، وهو دين عظيم مبني على أسس وقواعد ثابتة راسخة مرتبطة بأصول التعاون ومبادئ التسامح والإحسان للآخرين والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة التي تحث المسلمين على تطبيق معاني التعايش والتواصل بين الناس جميعاً ودعم مفهوم الأخوة وإحترام حقوق الإنسان ومد الجسور داخل المجتمعات وبين الناس على اختلاف وتنوع ثقافتهم وإنتمائتم الفكرية والحضارية ولغاتهم ومعتقداتهم ..
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام أصدر مجلس علماء باكستان بيانه الرسمي الذي يؤكد بأن « التشكيك في الإسلام وتشويه صورة المسلمين ونشر مفهوم الترهيب من الإسلام » عمل مذموم تسبب في خلق فجوة بين الشعوب وله آثاره السلبيَّة على العلاقات بين الشرق والغرب ، وفي حقيقة الأمر فإن الإسلام يطالب الجميع بالتعايش السلمي والتقارب والتعاون الإيجابي مع الناس جميعاً ، ويحذر من إثارة الفتن وغرس مبادئ الحقد والكراهية ونشر المعلومات المغلوطة والإشاعات الباطلة التي تستهدف تحريف تعاليم الدين والتشكيك في مضمون رسالة الأسلام وهي تعزيز الأمن والسلام وهو منبع الوسطية والإعتدال والعدل والعدالة التي أكدها القرآن الكريم في وصفه لنبينا محمد عليه والسلام كما قال تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ” وهذه هي المهمة الرئيسية التي أرسل الله تعالى من أجلها خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله تعالى “رحمةً للعالمين” ،
ولذلك فأن الإسلام يحذر من نشر مفهوم الكراهية بين الناس جميعاً وخاصة فيما يتعلق بالأمور الدينية والطائفية والعنصرية والتعصب والتمييز وغيرها ..
وبمناسبة ذكرى اليوم الدولي لمكافحة “الإسلاموفوبيا”، طالب مجلس علماء باكستان كافة القطاعات المعنية والمؤسسات والمنظَّمات العالمية والحقوقية ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها للمساهمة بتسافر الجهود والتنسيق والتعاون للتحذير من نشر معاني الحقد والكراهية ضد الإسلام التي تجاوزت المعدلات الملموسة خلال السنوات الماضية وتمخض عنها إنتشار الكراهية ضد المسلمين في عدة دول غربية بحريقة غريبة ، واصبح المسلمين يعانون اليوم أكثر من السابق في بعض المناطق من المشاكل والتضييق ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية وهي ظاهرة غير مقبولة على الإطلاق ، ووصل الأمر لدرجة الإعتداء بالقول الفاحش والتهجم والعدوان على الرموز والمقدسات الإسلامية ، وترتب على ذلك عدة آثار سلبية وإستفزاز مستمر بسبب انتمائهم للإسلام وثقافتهم الإسلامية ،
وقد أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بتحديد ال 15 من مارس من كل عام يومًا عالمياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، والإحتفاء بهذا٨ اليوم لأوَّل مرة هذا العام 2024
وقدم الشيخ الأشرفي شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مشيظاً بكلمته التي القاها بمناسبة هذا اليوم ، وتأكيده بأنه منذ أكثر من 1000 عام ورسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام وهي تمثل نموذجاً ملهماً للشعوب في مختلف دول العالم ، مؤكداً بأن أصل كلمة “الإسلام” مشتقة من جذور وأصول كلمة السلام ، وأنه رأى بعينيه عندما كان مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين ، حجم السخاءَ من الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها للمجبرين على مغادرة ديارهم هاربين من الظلم والعدوان ، في وقت أغلقتْ فيه دولاً ط كثيرة حدودَها أمام هولاء المستضعفين ، واصفًا عذا العمل وهذا السخاء بأنه يتماشى مع تعاليم القرآن الكريم