إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدفاع السعودي لباكستان، ومشاركة سموه كضيف شرف في العرض العسكري بمناسبة اليوم الوطني الباكستاني، وتقليد سموه بوسام “نيشان باكستان” على يد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، وقبل ذلك زيارة رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والعديد من القيادات السعودية المهمة يعتبر تطور مهم، ويعطي أيضًا رسالة إلى المجتمع الدولي، بأن العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية مستقرة وتتجه نحو تعاون اقتصادي واستثماري اقتصادي قوي، وهو ليس فقط باكستان والمملكة العربية السعودية ولكن أيضًا فرحة للأمة بأكملها، إنها رسالة سعيدة.
إن الجهود التي بذلها رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال حافظ سيد عاصم منير من لتحقيق القوة والاستقرار في العلاقات مع باكستان والمملكة العربية السعودية والدول العربية الإسلامية في الأيام الأخيرة لا تُنسى، وبينما تحاول القيادة العسكرية الباكستانية تحسين علاقات باكستان مع الدول الصديقة والإسلامية والمجتمع الدولي، فإن آثارها الإيجابية واضحة للعيان.
إن زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى باكستان بمناسبة اليوم الوطني الباكستاني، وقبلها زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال حافظ سيد عاصم منير إلى السعودية ليست فقط من أجل المستقبل المشرق لباكستان في العالم الإسلامي ولكن أيضًا للعالم بأسره، ويُنظر إليها على أنها دليل على نجاح الجهود. ليس هناك شك في أن العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية مستقرة وقوية للغاية، وقد حافظت القيادة الباكستانية دائمًا على علاقة قوية جدًا من التعاون والتشاور مع المملكة العربية السعودية في كل قضية.
وفيما يتعلق بالوضع الذي نشأ بشأن قضية فلسطين بعد 7 أكتوبر، قام رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال حافظ سيد عاصم منير، ليس شخصيًا فقط، ولكن بناءً على تعليماته، أبلغ رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية الجنرال نديم أنجوم الدول الإسلامية المهمة والعالم، وتم الاتصال بالمملكة العربية السعودية وزيارتها. وتشاورنا بشأن بعض أهم القضايا مع المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى تعزيز وتقوية موقف باكستان والمملكة العربية السعودية بشأن قضية فلسطين.
إن الإجراءات التي قيلت منذ فترة طويلة فيما يتعلق باستثمار المملكة العربية السعودية في باكستان تظهر في شكل “المجلس الخاص لتسهيل الاستثمار” (SIFC) وبالتالي تتقدم الدول الإسلامية بما في ذلك المملكة العربية السعودية للاستثمار في باكستان. ومع ذلك، فإن زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى باكستان لا تعد مجرد نجاح لباكستان، ولكنها أيضًا تعبير واضح عن قوة وتعاون علاقات السعودية مع القيادة العسكرية الباكستانية ومواصلة تعزيز التعاون في المسائل الدفاعية، بين باكستان والمملكة العربية السعودية.