أعلن حزب “الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز” وحزب “الشعب” أنهما توصلا إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة، مع استعداد شهباز شريف لتولي منصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات العامة التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر، وتعيين آصف علي زرداري رئيساً للجمهورية. وقال بيلاوال بوتو زارداري رئيس حزب الشعب الباكستاني في مؤتمر صحفي مشترك في وقت متأخر من الليلة الماضية إن شهباز شريف سيكون المرشح لتولي رئاسة الوزراء، يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من 10 أيام من الانتخابات الوطنية التي شهدت منافسة شديدة ولكنها محل نزاع، حيث لم ينتج عنها فوز أي حزب بشكل واضح. وعقد زعماء حزب الشعب وحزب الرابطة نواز الذي يتزعمه نواز شريف رئيس الوزراء لثلاث فترات، عدة جولات من المحادثات حول صيغة لتقاسم السلطة قبل التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية. وقد أعلنت أربعة أحزاب أخرى صغيرة على الأقل وعدد من المرشحين المستقلين بالفعل دعمهم للائتلاف الحاكم الجديد. وقال شريف “سنبذل جهودنا الجماعية لإخراج البلاد من الأزمات متعددة الأوجه”، بينما شكر زعماء حزب الرابطة وحزب الشعب الباكستاني على الترشيح. ويشترط حصول أي حزب سياسي على الأغلبية البسيطة البالغة 134 مقعدا في البرلمان من أجل تشكيل الحكومة. ولم يتمكن أي حزب من تحقيق هذه الأغلبية. وقال شريف إن لدى الحزبين معا العدد المطلوب. وفاز المرشحون المدعومين من حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الذي خاض الانتخابات دون السماح له بإظهار رمز الحزب، بحوالي 100 مقعد. وجاء حزب الرابطة في المركز الثاني بحصوله على 75 مقعدا، يليه حزب الشعب الباكستاني بـ54 مقعدا. وشابت الانتخابات التي أجريت في الثامن من الشهر الجاري مزاعم تزوير، والاشتباه في تدخل جيش البلاد القوي، وحدوث أعمال عنف متفرقة في الفترة التي سبقت الانتخابات.
رئيسية