بدعوة خاصة من “مجلس علماء باكستان” أحيا العلماء والخطباء والمشايخ في باكستان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “السلام لفلسطين”، حيث تم إبداء التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين خلال خطب صلاة الجمعة في جميع مساجد باكستان، مطالبين المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد الشيخ طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان، الممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني في الخطبة التي ألقاها في الجامع الكبير بمدينة لاهور أن الشعب الباكستاني بأسره يقف مع الإخوة الفلسطينيين، ويدين العدوان الإسرائيلي الجائر، ويستنكر جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء.
وقال إن باكستان ستواصل دعمها المعنوي والدبلوماسي للشعب الفلسطيني حتى تحريره من الاحتلال الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967.
وأضاف بأن الشعب الباكستاني بأسره يدين القمع الصهيوني ويعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني، مشيراً إلى أنه على مدى العقود السبعة الماضية احتلت إسرائيل فلسطين والقدس بشكل غير قانوني وانتهكت باستمرار القوانين الدولية وحقوق الإنسان بينما تصرف المجتمع الدولي كمتفرج صامت وشددت هذه الفظائع منذ أكتوبر من العام الماضي حيث قتلت حتى الآن 32 ألف فلسطيني من بينهم 17 ألف طفل في قطاع غزة. مضيفاً بأن القوات الاسرائيلية قد استهدفت المستشفيات ومخيمات اللاجئين والمدارس عمداً.
وقال إنه على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار يستمر القصف غير المبرر للمدنيين الأبرياء من قبل إسرائيل في قطاع غزة.
هذا وكرر الشيخ أشرفي مطالبة باكستان للمجتمع الدولي بالقيام بدوره في الضغط على إسرائيل لوقف القمع ضد الشعب الفلسطيني.
كما طلب من المسلمين في باكستان وجميع أنحاء العالم أن يدعوا الله عز وجل بشكل خاص من أجل إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين والكشميريين من أجل تحريرهم من الفظائع.