دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى حوار هادف وإجماع برلماني وتعزيز جو الاحترام المتبادل والمصالحة السياسية للتخلص من الاستقطاب والتغلب على التحديات التي تسود البلاد، صرح بذلك في كلمة ألقاها في الجلسة المشتركة للبرلمان الوطني التي عقدت بمناسبة بدء العام البرلماني الأول، بحضور أعضاء الجمعية الوطنية الباكستانية ومجلس الشيوخ الباكستاني ورؤساء الأقاليم والمشرعين والسفراء الأجانب وممثلين من الأحزاب السياسية. وتناولت كلمة الرئيس المسائل الوطنية والدولية الرئيسية، والتحديات الناجمة عن الاقتصاد والفقر والرعاية الاجتماعية وتمكين المرأة والسياسة الخارجية وقضيتي كشمير وفلسطين بالإضافة إلى قضية تغير المناخ. وشدد الرئيس على أنه من أجل مواءمة البلاد مع متطلبات القرن الحادي والعشرين لا بد من المضي قدما في الإصلاحات مع الحكم الرشيد لتوفير الاستحقاقات الاجتماعية للمواطنين. وقال إنه إلى جانب العمل على الإصلاحات الاقتصادية وتحفيز فرص العمل وخفض التضخم وتوسيع شبكة الضرائب، يجب على الحكومة الفيدرالية أيضًا تعزيز علاقات العمل الإيجابية والتنسيق الفعال ضمن الإطار الدستوري مع الأقاليم، وشدد الرئيس زرداري على ضرورة تكثيف الحكومة جهودها لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتنفيذ إصلاحات شاملة لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية وتبسيط اللوائح التنظيمية الحالية لتوفير بيئة مواتية للمستثمرين الأجانب والمحليين. وفيما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ قال الرئيس إن باكستان تعرضت للدمار المستمر بسبب التأثيرات المختلفة لتغير المناخ، خاصة في شكل فيضانات كارثية في عام 2022. كما أكد على ضرورة تعزيز قطاعي التعليم والصحة في البلاد. وحول عودة ظهور الإرهاب وتهديداته لأمن البلاد وصف الرئيس هذا التهديد بأنه مصدر قلق مشترك يتطلب جهودا جماعية. وحث زرداري الدول المجاورة على الانتباه بشدة للجماعات الإرهابية المتورطة في شن هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية والشعب الباكستاني، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون قدمت تضحيات هائلة ولعبت دورا بطوليا في الحرب ضد الإرهاب والدفاع عن الحدود الوطنية.
رئيسية